قصيدة أبكت الرجال
قصيدة أبكت الرجال
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
ثائر في المهد يبكي    ***    طرفه نحو السّماء 
يرسل الأنبار شجرا     ***    وجهه فيه شقاء 
من رأى حملا وديعا     ***    يملؤ الأرض ثغاء 
من رأى طفلا رضيعا     ***    يستحفّ الأوفياء 
ليس يدري فيما يبكي     ***    ليس يدري ما البكاء 
حوله شيماء تحكي     ***    كيف هذا الطّفل جاء 
كيف حلّ الظّلم يوما     ***    فاستبدّ الأشقياء 
وإستباحوا كل عرض     ***    بعد إغراق الدّماء 
لم يراعوا الله فينا     ***    لم يطيعوا الأنبياء 
ثمّ يأتيني سؤالا     ***    فيه شيء من غباء 
كنت يا شيماء بكرا     ***    فكيف هذا الطّفل جاء 
لم يقيموا حفل عرس     ***    أو زفافا بل بغاء 
أثخنوا فينا جراحا     ***    إستحلّوا أبرياء 
رمّلوا فينا نساءا     ***    فاكتفينا بالدّعاء 
يتّموا الأطفال فينا     ***    دونما أدنى حياء 
علم الإرسال نحوي     ***    نظرة فيها إزدراء 
لم يكن يعرف حقّا     ***    كيف هذا الطّفل جاء 
لعنة الله عليهم     ***    كلّما لاح الضّياء 
هل سيأتي بعد هذا     ***    قائلا كيف جاء 
أمّتي لله أشكو     ***    لم يعد فيكم رجاء 
إنّما أشكو أناسا     ***    بعدهم بعد السّماء 
إن يكن فالنّصر آت     ***    فالذي أشكو خواء 
ربّما الآن عرفتم     ***    كيف هذا الطّفل جاء
 

 
 
 
  
 
1 Comments:
Thanks alot violet.. Hopefully it won't :)
Post a Comment
<< Home